سنكسار قداس ( الخميس, 15 سبتمبر 2016 --- 5 توت 1733 )
اليوم 5 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
05- اليوم الخامس - شهر توت
استشهاد القديسة صوفيا
في هذا اليوم استشهدت القديسة صوفيا . هذه كانت تتردد على الكنيسة مع جارات لها مسيحيات . فآمنت بالسيد المسيح وأرادت أن تصير مسيحية فقصدت أسقف منف . فعمدها باسم الاب والابن والروح القدس . ولازمت الكنيسة فوشى بها إلى اقلوديوس الوالي أنها تعمدت ، فأستحضرها وأستخبرها عن ذلك ، فأقرت ولم تنكر . فعذبها بعذابات كثيرة ، منها أنه ضربها بأعصاب البقر ، ثم كوى مفاصلها . ومع ذلك كانت تصيح أنا مسيحية ،فأمر بقطع لسانها ، وأعادها إلى السجن . وأرسل لها زوجته تلاطفها وتعدها بمواعيد كثيرة . فلم تمل إلى كلامها . فأمر بقطع رأسها . فصلت عند ذلك صلاة طويلة . وسألت الله أن يسامح الملك وجنده بسببها . ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها ، وأخذت امرأة مسيحية جسدها الطاهر بعد أن قدمت للجند أموالا كثيرة ولفته بلفائف ثمينة ، ووضعته في منزلها ، وكانت تظهر منه آيات كثيرة . وكانوا يوم عيدها ينظرون نورا عظيما يشع من جسدها الطاهر . وتخرج منه روائح طيبة . ولما ملك قسطنطين البار وسمع بخبرها أرسل فنقل الجسد المقدس إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوه فيها . . صلاتها وبركاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين .
تذكار إستشهاد القديس ماماس أو ماما
كان والدا القديس وهما ثيؤدوتس وروفينا حارّين في الروح ، مواظبين علي العبادة ، يفتقدان العائلات ويثبتانها في الإيمان ، ويخدمان الفقراء والمحتاجين فأحبهما الشعب جدًا . لكن عدو الخير أوعز إلي بعض الناس أن يشوا بهما لدي الحاكم الكسندروس . استدعاهما وأمرهما بعبادة الأوثان وإذ رفضا جلدهما وألقاهما في السجن . وإذ لاحظ إصرارهما علي الإيمان أرسلهما إلي فوستوس حاكم قيصرية ، وكانا قد تعبا جدًا من طول السفر علي الأقدام بغير طعام . هددهما فوستوس بالقتل أما هما فلم يباليا بالتهديد .
سقط ثيؤدوتس ميتًا بسبب التعب الشديد ، ثم ولدت روفينا طفلا ذكرًا وماتت في الحال قبل أن تدعوه باسم معين . هكذا وُلد الطفل في السجن ولم ينظراه والداه .
دعوته ماما أو ماماس
رأت سيدة مؤمنة تقية تدعي أميا رؤيا أثناء صلاتها ، حيث دُعيت أن تذهب إلي السجن وتسأل عن طفلٍ حديث الولادة يتيم الوالدين . ذهبت إلى السجن ودبر لها الرب أن تستلم الطفل وأن تأخذ الجثمانين حيث دفنتهما في بستان كانت تملكه ، وكانت تفوح منهما روائح عطرية .
اهتمت أميا بالطفل وحسبته وديعة السماء لها . كبر الطفل وكان ينادي والدته التي تبنته "ماما" (باليونانية ماماس) ، ولفرحها الشديد به كانت تناديه "ماما" .
تمتع بكلمة الإنجيل وتعلم الصلاة وكان يفرح بسير القديسين الشهداء ، خاصة سيرتي والديه . وفي الخامسة من عمره التحق بمدرسة الكنيسة حيث تعلم الكثير عن الكتاب المقدس .
إذ بلغ الثانية عشر من عمره ماتت مربيته أميا ، فقدم كل ما ورثه عنها للكنيسة التي قامت بتوزيعه علي الفقراء .
كان يشهد للسيد المسيح بين الوثنيين فاجتذب كثير من الشبان للإيمان .
استدعاؤه
يذكر القديسان باسيليوس وغريغوريوس النزينزي عن القديس ماماس أنه كان راعيًا للغنم بقيصرية كبادوكيا ، اهتم برعاية بعض الأغنام حيث كان يشرب من لبنها ويصنع جبنًا . وكان منذ حداثته يسعى إلى ملكوت الله من كل قلبه ، فكرس نفسه للخدمة . اجتمع حوله كثيرون فكان يشهد للسيد المسيح ويكرز ببشارة الخلاص ، كما كان يهتم بإطعامهم جسديًا . وبسبب إيمانه تحمل تعذيبًا وحشيًا بكل فرحٍ إلى أن نال إكليل الشهادة حوالي سنة 275م .
بحسب التقليد الشرقي استشهد القديس ماماس في زمن الإمبراطور أوريليان Aurelian عن طريق الرجم بينما كان ما يزال حدثًا . ولكن التقليد الغربي يذكر عنه أنه تعرض لتعذيب طويل جدًا منذ كان حدثًا إلى أن صار شيخًا .
وشي به أهل الشبان الذين قبلوا الإيمان لدي الحاكم الجديد ديمقريطوس ، فاستدعاه وحاول إغراءه فلم يفلح .
بعث به إلى الإمبراطور الذي استخف به كصبي صغير . أمر الإمبراطور بضربه بالعصي حتى تهرأ جسده وأودع في السجن أوقدوا نارًا لإرهابه ، أما هو فاشتهي أن يُقدم محرقة للرب . لم يُلق في النار إذ لم يصدر الإمبراطور أمرًا بذلك .
أمر الملك بربطه بالسلاسل وطرحه في البحر ، لكن عناية الله أنقذته إذ قذفته الأمواج إلي الشاطئ ، وانطلق ماماس إلي التلال المجاورة وسكن بين الوحوش كصديقٍ لها .
اتهامه بالسحر
حسده عدو الخير فأثار البعض ضده ، إذ وشوا ضده لدي حاكم المنطقة وادعوا أنه ساحر . أرسل إليه جماعة من الجند للقبض عليه ، فاستقبلهم بكل محبة وبشاشة ، واستأذنوه أن يذهب معهم إلي الحاكم . شهد الجند بأنه ليس ساحرًا ولا بالإنسان الشرير . اغتاظ الحاكم فأرسله إلى الإمبراطور الذي أمر بتعليقه وتمشيط جسمه وتقطيع لحمه ثم إلقائه في السجن .
ضمد الرب جراحاته ، فجاء إليه المسجونون وكانوا يئنون من شدة الجوع ، فصلي لأجلهم وأرسل الله لهم من يقدم لهم طعامًا ، ثم انفتحت أبواب السجن وخرج المسجونون .
أمر الإمبراطور بإلقائه في أتون نار ، وإذ سقطت أمطار غزيرة انطفأت النيران . أمر الإمبراطور بقطع رأسه فسلم الروح ، وكان عمره حوالي 15 عامًا . دُفن في مدينة قيصارية الكبادوك بآسيا الصغرى .
روى أورفيوس Orpheus عنه أنه خرج ليعيش في القرية مع الحيوانات ، وكان يتغذى على اللبن والعسل . ولما أطلق عليه المُعَذِّبين الحيوانات المفترسة عاملته الوحوش كراعٍ وسط حملانه ، فكانت تستلقي عند قدميه في خضوعٍ وسعادةٍ . ثم أطلقوا عليه أسدًا ضخمًا فكان يلعق قدميّ الشهيد ، وحين ذهب الجنود المُعَذِّبين لرؤيته أمسكهم الأسد وألقاهم عند قدميّ الشهيد . تعيد له الكنيسة القبطية في 4 توت .
هذا الشهيد هو راعي هذه المدينة (قيصارية الكبادوك) الآن بوجود أعضائه المكرمة فيها . وكما كان راعيًا للأغنام عديمة النطق في حياته الزمنية ، الآن يرعى نفوس سكان هذه المنطقة بشفاعته والبركات التي يحصلون عليها بصلواته .
القديس غريغوريوس الثيئولوغوس
Butler, August 17 .
صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .
===================================
صوفيا : كلمة يونانية معناها حكمة
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
باسيليو : كلمة معناها ملكى
غريغوريوس : غريغوريوس ، إغريغوريوس إسم إيطالى معناه الساهر أو المستعد أو المتيقظ ، العامل فى الأرض "فلاح"
ماماس : أي ماما
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.