سنكسار قداس ( الأربعاء, 14 سبتمبر 2016 --- 4 توت 1733 )
اليوم 4 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
04 _اليوم_الرابع_شهر_توت
#تذكار_نياحة_يشوع_بن_نون
#تذكار_نياحة_يشوع_بن_نون
في مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيح النبي العظيم يشوع بن نون. ولد في مصر سنة 2460 للعالم (أي قبل خروج الشعب الإسرائيلي من عبودية فرعون بثلاث وخمسين سنة) كان تلميذا وخادما لموسى النبي الذي بعد أن أخرج شعب الله بقوة الذراع الإلهي والعجائب العظيمة وأوصلهم إلى قرب جبل سينا صعد إلى الجبل آخذا معه يشوع خادمه لسماع الوحي واستلام الوصايا. وفي أثناء حرب إسرائيل ضد عماليق كان يشوع قائدا للجنود، فلما انتخب موسى اثني عشر رجلا، واحدا من كل سبط وأرسلهم ليتجسسوا أرض الميعاد كان يشوع واحدا منهم وقد أتم خدمته بكل أمانة، وقرر هو وكالب وحدهما الأخبار الصادقة عن أرض الميعاد. ولذلك دخل الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الإسرائيلي الذي خرج من مصر الذين لكونهم تذمروا وشكوا في صدق مواعيد الله فقد اقسم تعالي أنهم لا يدخلون إلى راحته، ولكن أولادهم الذين ولدوا لهم بعد خروجهم من مصر هم الذين دخلوا تلك الأرض مع يشوع وكالب.ولما تنيح العظيم موسى سنة 2553 للعالم خاطب الله يشوع قائلا " أن موسى عبدي قد مات فالآن قم أعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني إسرائيل كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيين والي البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك كما كنت مع عبدي موسى أكون معك. لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم إنما كن متشددا وتشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح" (يش 1: 1 – 8) فتقوي قلب يشوع وأرسل جاسوسين سرا تجسسا الأرض ودخلا بيت راحاب الزانية فخبأتهما ثم أنزلتهما من الكوة لان بيتها كان بحائط السور وذلك بعد أن أمناها علي نفسها وعلي كل أهل بيتها (يش 2: 1 – 15).
ثم فتح أريحا بعد أن طاف حول أسوارها مرات متعددة وهو يهتف فأنهدمت أسوارها العظيمة. وصعد الشعب إلى المدينة وقتلوا كل من كان فيها من إنسان وحيوان بعد ما أخرجوا راحاب وأباها وأمها واخوتها وكل من لها وعشيرتها خارج المحلة. وأحرقوا المدينة بالنار فقد جعلوها في خزانة بيت الرب واستحيا يشوع راحاب الزانية وكل بيت أبيها لأنها خبأت الرسولين.
وكان الرب مع هذا الصديق فقتل ملوكا وفتح مدنا كثيرة فخافته الأمم، ولعظم الخوف احتال أهل جبعون فلبسوا ثيابا بالية ونعالا مرقعة وصيروا خبز زادهم فتاتا. ومضوا إلى يشوع وقالوا له نحن جيئا من أرض بعيدة نريد منك الأمان والعهد فأجابهم يشوع ومشايخ بني إسرائيل: "انظروا لئلا تكونوا ساكنين في هذه الأرض " فأجابوهم: "من أرض بعيدة جئنا علي اسم الرب إلهكم. هذا خبزنا سخنا تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا لكي نسير إليكم: وها هو الآن يابس قد صار فتاتا. وهذه ثيابنا ونعالنا قد بليت من طول الطريق جدا" فأمنوهم وحلفوا لهم وبعد ثلاثة أيام سمعوا أنهم قريبون إليهم وأنهم ساكنون في وسطهم فلعنهم يشوع وجعلهم عبيدا ينقلون الحطب لخدمة بيت الرب.
وحارب يشوع خمسة ملوك الأموريين حيث ساعدته يد الرب بنزول الحجارة كالمطر علي الأعداء وكان الشعب يقاتلهم أمام مدينة جبعون فأوقف الشمس إلى أن أباد الخمسة الملوك مع كل عساكرهم وحسب أوامر الله قسم الأرض بين بني إسرائيل وأعطي الكهنة بلادا لسكناهم وأرضا لمواشيهم ثم افرد خمس مدن يلتجئ إليها كل قاتل بغير قصد ولما أكمل نحو مئة وعشر سنين ووصل إلى شيخوخة صالحة استدعي الشيوخ والرؤساء والقضاة والمعلمين ووعظهم ونبههم أن لا يحيدوا عن عبادة الله تعالي. ووضع لهم الرسوم والفرائض اللازمة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
========================
يسوع : هوشع ، يشوع ، يسوع ، أليشع اسم عبرى معناه يهوه معين أو مخلِّص ، يخلص ، خلاص
جبرائيل : كلمة معناها رجل الله أو قوة الله
========================
#نياحة_البابا_مكاريوس_الثاني_"69"
في هذا اليوم من سنة 1122 م تنيح الأب القديس ، الأنبا مقاريوس التاسع والستون من باباوات المدينة العظمى الإسكندرية هذا الأب كان منذ صغره عابدا ناسكا . وارتاح إلي سيرة الرهبنة فذهب إلي برية الاسقيط وترهب بدير القديس مقاريوس . وتفرغ للعبادة والجهاد . وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها . وارتقى في الفضيلة فرسم قسا . ولما تنيح الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون خلا الكرسي البابوي فذهب جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي برية الاسقيط . واجتمعوا في الكنيسة مع شيوخ البرية ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح لهذه الرتبة . إلي أن استقر رأى الجميع على تقدمة هذا الأب لما عرف عنه من الخصال الحميدة والخلال السديدة ، فآخذوه جبرا وقيدوه قسرا ، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا: إني لا أصلح للبطريركية . فأحضروه إلي الإسكندرية ورسموه بطريركا ،وقرء التقليده بكنيسة المعلقة بمصر ، يونانيا وقبطيا وعربيا . وكان في رئاسته متزايدا في نسكه وتعبده . وكان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم . وكان يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات ، ولم يطالب في أيام رئاسته بشيء من أموال الكنائس ، بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له ، كان يصرفه في أوجه البر ، وكمل في الرياسة سبعا وعشرين سنة ، وتنيح بسلام ، صلاته تكون معنا آمين .
=========================
ميخائيل : كلمة عبرية معناها من مثل الله (من كالله)
مكاريوس : مكاريوس ، مقاريوس ، مقار إسم معناه مغبوط ، طوباوي
=========================
#نياحة_القديسة_فيرونيا
ولدت هذه القديسة ببلدة كركوز ( قرية بجوار قوص الحالية محافظة قنا ) التابعة لطيبة ( الأقصر حاليا ) من أبوين مسيحيين فربياها على الآداب المسيحية رحلت مع الفرقة الطيبية التي كان يرأسها القديس موريس إلى غرب أوروبا حيث أقامت فبرونيا في مدينة ميلانو عند رجل مسيحي تقي .
وبعد إستشهاد الفرقة مضت إلى مدينة أجاونوم ( حاليا مدينة القديس موريس بمقاطعة الفاليس بسويسرا وهي التي إستشهد فيها ) ثم إلى قرب مدينة سالودورم ( حاليا مدينة سولوتورن بسويسرا) حيث عاشت في نسك وصوم وصلاة لأجل خلاص نفسها وكانت تقتات من عمل يديها بواسطة سيدة مسيحية كانت تبيع لها عمل يديها . وقد أجرى الله على يديها معجزات شفاء كما اهتمت بالشابات وكانت تعلمهن مبادئ العفة والنظافة الجسدية . ولما ذاع صيت قداستها وخدمتها قبض عليها الوالي وأودعها السجن حيث ظهر لها القديس موريس الشهيد وعزاها وشجعها على التمسك بالإيمان المسيحي ولقد شفي الله على يديها الوالي من مرض اعتراه فأطلق سراحها فمضت وانفردت في جزيرة نائية عند التقاء نهر الآر ونهر الراين وسكنت في كوخ صغير وكانت تهتم برعاية المرضى والمحتاجين وتنظيف الجزيرة من الحيات والعقارب . تركت القديسة فبرونيا الجزيرة وذهبت إلى مدينة تسورتنسأخ بمقاطعة أرجاو بسويسرا حيث سكنت في بيت مجاور لكنيسة القديسة العذراء مريم حيث رحب بها كاهن الكنيسة . وعهد لها برعاية الفقراء والمرضى فكانت تهتم بعلاجهم ونظافتهم إلا أن الشيطان حسدها فحرك عليها زميلاتها في الخدمة حيث دبرن لها المكائد وكان الله يظهر براءتها . سمح لها الأب الكاهن أن تنفرد في مغارة عاشت فيها مدة إحدى عشرة سنة في نسك وتقشف وعبادة وكان الكثيرون يتوافدون على مغارتها لكي ينالوا بركة صلواتها وإرشاداتها وفي يوم نياحتها ظهرت لها القديسة مريم في رؤيا وعزتها وأنبأتها بنياحتها ، ففرحت وتنيحت بسلام . فكفنوها ودفنوها بإكرام جزيل . وإقامة كنيسة على اسمها بمدينة تسوتسأخ وصارت شفيعة للمدينة . كما بني على اسمها ديرا للعذارى بسويسرا وأصبحت القديسة شعارا لمدينة شتيفا ( مدينة بمقاطعة زيورخ بسويسرا ) حيث تحمل في يدها أبريقا وفي اليد الأخرى مشطا ، وقد استلم قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك المائة والسابع عشر من بطاركة الكرازة المرقسية جزء من رفات القديسة فبرونيا الموجود بكنيستها بتسورتسأخ . بسويسرا
بركة صلواتها فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين
=======================
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
شنودة : شنودة ، سانوتيوس إسم معناه ابن الله
كاهن : اسم قبطى معناه يكهن أو كهنوت
مريم : كلمة معناها سيدة ، محبوبة ، عصيان ، تمرد
=======================







0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.